الانتهاء من 860 ألف شقة .. و 140 ألفا جاهزة للتنفيذ العام المقبل

مي عبد الحميد: تسليم حاجزي الإعلان العاشر قبل مارس.. و10% زيادة بأسعار الطروحات المقبلة

مي عبد الحميد خلال حوارها مع «الأخبار»
مي عبد الحميد خلال حوارها مع «الأخبار»

485 ألف عميل حصلوا على وحداتهم وتلقوا دعمًا وتمويلًا بقيمة 58 مليار جنيه.

تسليم باقى حاجزي الإعلان العاشر قبل مارس.. و10% زيادة بأسعار الطروحات المقبلة.

معدلات التخصيص ارتفعت للضعف بعد فترة كورونا.. ودراسة تنفيذ وحدات بالإيجار.
 

ظل تنفيذ مليون وحدة سكنية، حلمًا يداعب خيال كل الحكومات التي تعاقبت على مصر، لكنه الآن أصبح أكثر قربًا من الواقع  بعد الوصول إلى 860 ألف وحدة سكنية نفذتها الدولة حتى هذا الوقت لمحدودي الدخل، ويتحول هذا الحلم إلى حقيقة خلال العام المقبل مع تنفيذ 140 ألف وحدة جديدة وطرحها للحجز خلال 2023 تحت مسمى «سكن لكل المصريين» تلك المبادرة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتكون بديلة لمشروع الإسكان الاجتماعى لكى يستفيد منها كل المواطنين، من خلال تنفيذ وحدات لمحدودي ومتوسطي الدخل - وهذا بالتأكيد بخلاف وحدات سكن مصر وجنة ودار مصر والتي تخصص لمن هم فوق مستوى  متوسطي الدخل .  ولكن رؤية الرئيس السيسي لم تتوقف عند المليون وحدة فقط بل وجه بالوصول إلى 3 أو 4 ملايين وحدة سكنية لهذه الشريحة التى تمثل الغالبية العظمى من المصريين، وبالطبع لايقف خلف هذا النجاح والإنجاز فرد واحد وإنما منظومة عمل متكاملة تقوده ما يمكن أن نطلق عليها نصيرة الغلابة باعتبارها أكثر من تعاملت مع محدودي الدخل فى مصر من خلال الراغبين فى حجز وحدات الإسكان الاجتماعي، إنها مي عبد الحميد رئيس صندوق الإسكان الاجتماعى ودعم التمويل العقارى  التى اختصت «الأخبار» بحوار للحديث عن الطرح الحالى لمشروع «سكن لكل المصريين» لتكشف ما فى جعبتها من أرقام حول هذا الطرح والطروحات المرتقبة وحجم التمويلات والدعم النقدى المقدم للحاجزين وموقف الإعلانات السابقة وغيرها.

فى البداية.. سوف يجذبنا الحديث إلى الإعلان الأخير المطروح حاليا «سكن لكل المصريين 3».. فكم بلغ عدد من اشتروا كراسات الشروط؟ وعدد من تقدموا بسداد المقدمات والحجز على الموقع؟
هناك 55 ألف فرد سددوا مقدمات حجز شقق الإعلان وذلك من 182 ألف كراسة تم بيعها، وهو ما يدل على الإقبال الكبير من المواطنين على شقق الدولة، ونحن مستمرون فى طبع وتوفير الكراسات وتلقى المقدمات لحين انتهاء المدة المعلنة وهى 27 أكتوبر الحالي.


كراسات الشروط 
هناك شكاوى من عدم توافر كراسات الشروط فى بعض مكاتب البريد مع وجود زحام من المواطنين عليها.. فما تعليقكم على ذلك؟
الإقبال كبير وأكثر من المتوقع وهذا أمر حقيقى لا يمكن إنكاره، ولكننا كنا مستعدين لهذا من خلال طبع عدد ضخم من الكراسات وتوفيرها فى كل المكاتب مع طبع كميات يومية بعد مراقبة الأرصدة فى المكاتب، فبدأنا بطباعة 40 ألف كراسة حتى وصلنا إلى 220 ألف كراسة مطبوعة وموزعة على المكاتب، وأطمئن الجميع أن طبع الكراسات وتوفيرها لن يتوقف حتى آخر يوم ولن نغلق الباب حتى يكون كل من اشتروا الكراسات سددوا المقدمات واتموا إجراءات التقديم.


هل فى الإمكان مد فترة الحجز لما بعد 27 أكتوبر وهو الميعاد المحدد لغلق الباب؟
لو استلزم الأمر ذلك يمكن مد الفترة، ولكن مع معرفتنا بضعف الإقبال مع نهاية كل طرح نعتقد أنه لن نحتاج إلى المد، وذلك مع الاستمرار فى متابعة حركة بيع الكراسات والتقديم.


عدد الوحدات
كم يبلغ عدد الوحدات السكنية المطروحة فى الإعلان الحالي؟
كعادتنا نرفض الإعلان عن عدد الوحدات المطروحة حتى لا تترك انطباعا لدى المواطن بوجود عدد معين؛ فإما يعزف عن التقديم أو يرجئ التقديم حتى آخر لحظة، وعقب انتهاء التقديم يتم إتباع نظام الأولويات للأرمل والأرملة والمطلق والمطلقة ثم المتزوج ويعول ثم المتزوج ثم الأعزب، ومن هو خارج الأولية إما يتم توفير وحدات بذات المكان له أو مكان قريب أو التحويل لمكان آخر إذا أمكن.


ما أكثر المدن التى تشهد إقبالا كبيرا حاليا فى الإعلان المطروح؟
بالتأكيد موقع غرب المطار فى أكتوبر الجديدة على رأس الإقبال، ثم مدن برج العرب والفيوم والمنيا الجديدة، وموقع فى الخانكة بالقليوبية، وأيضا عتاقة فى السويس.


هل هناك زيادة فى أسعار الوحدات بالطروحات المقبلة؟
بالتأكيد الوحدات الجاهزة سيتم الإبقاء على سعرها، أما الوحدات التى فى مرحلة التنفيذ فهى قابلة للزيادة بنسبة 10% فى حالة حدوث أى متغيرات.


هل هناك اختلاف فى أسعار الوحدات بالإعلان الحالي؟
وحدات الصعيد ووجه بحرى مطروحة بنفس السعر فى كل المحافظات سواء من نوعية شقق محدوى أو متوسطى الدخل، أما الوحدات التى سيتم تسليمها بعد 18 شهرا وتحديدا فى غرب المطار بأكتوبر فهى بسعر مرتفع عن باقى المحافظات.


الإعلان العاشر
ما موقف الإعلان العاشر الذى يعتبر أكبر طرح لوزارة الإسكان؟
هناك طفرة فى تسليمات وحدات هذا الإعلان-الذى شهد حوالى 220 ألف وحدة سكنية-وذلك فى الفترة الأخيرة، حيث تم إنهاء إجراءات معظم هذه الوحدات للحاجزين سواء ما بين الاستعلام أو التخصيص أو التسليم، وإنما متبقى فقط حوالى 22 ألف وحدة سكنية موزعة بين 18 ألف وحدة فى العبور الجديدة و2000 فى حدائق أكتوبر ومثلهم فى أكتوبر الجديدة، ومن المتوقع أن يتم تسليم حاجزى حدائق وأكتوبر الجديدة قبل نهاية العام بينما العبور الجديدة فقد تصل إلى مارس المقبل بسبب العدد الكبير المتقدم للمدينة.


كم بلغ عدد الوحدات المنفذة؟ أو فى مراحل التنفيذ؟
نفذنا حتى الآن 596 ألف وحدة سكنية لمحدودى الدخل؛ خصصنا 485 ألف وحدة منها للحاجزين بالفعل فى الإعلانات السابقة أما الفارق فهو خاص بالإعلان الرابع عشر السابق أو هؤلاء الذين فى مرحلة إنهاء الإجراءات التخصيص بالإعلانات السابقة، أما المطروح حاليا للتنفيذ فبالنسبة للإعلان الرابع عشر هناك حوالى 260 ألف وحدة فى مرحلة التنفيذ.

وبجمع الرقمين سواء الوحدات المنفذة بالفعل أو التى فى مرحلة التنفيذ فنجد إنه يتبقى حوالى 140 ألف وحدة سكنية من المتوقع تنفيذها العام المقبل للوصول إلى المليون وحدة التى وعدنا بها وسمى المشروع على اسمها «المليون وحدة»، وهناك عدد قليل من الوحدات فى بور فؤاد وبورسعيد ضمن الإعلان الثامن فى المراحل النهائية للتنفيذ بنسبة 90% وهى الآن فى مرحلة التخصيص.


كم بلغ عدد العملاء المخصص لهم وحدات من الصندوق؟
هناك 485 ألف عميل تم تخصيص وحدات جديدة لهم بينهم 457 ألف عميل وقعوا عقودهم واستلموا وحداتهم والباقى فى انتظار توقيع عقودهم واستلام الوحدات.


دعم وتمويل
كم بلغ حجم التمويلات المقدمة من البنوك للعملاء الحاجزين؟ وحجم الدعم النقدى المقدم لهم من الصندوق؟
هناك 51 مليار جنيه تمويلات من البنوك لمحدودى الدخل بينما بلغ حجم الدعم النقدى 7.541 مليار جنيه مقدمة من الصندوق للحاجزين، وذلك بعدما ارتفع الدعم المقدم للفرد الواحد من 5 آلاف إلى 40 وحتى وصل الآن إلى 60 ألف جنيه، مع العلم أن هذا ليس الدعم الوحيد المقدم لحجازى وحدات الدولة.


وهل يعنى ذلك أن هناك أنواعا أخرى من الدعم مقدمة من الدولة للحاجزين؟
بالطبع الدعم النقدى ليس الدعم الوحيد؛ وإنما التغيرات فى أسعار الوحدات الناتجة عن ارتفاع التكلفة بسبب تعويم الجنيه وزيادة سعر الخامات وغيرها-تحملتها الدولة دون تحميل أى عبء على المواطن، وأيضا سعر الأرض غير محملة على سعر الوحدة ولا تكلفة المرافق ولا الخدمات المتواجدة بالمنطقة، وبالتالى فإن المواطن يدفع سعر التنفيذ فقط؛ فإذا كان سعر الوحدة 300 ألف جنيه فإنه مع تحميل هذه الزيادات عليها قد يصل سعرها إلى 600 ألف جنيه.


وماذا عن معدلات تسليم الوحدات للحاجزين؟
معدل التسليم ارتفع خلال الأشهر الماضية مع زيادة حجم إنجاز المشروعات، وذلك عن الفترة السابقة التى تأثرت بسبب أزمة كورونا؛ فإذا كان يتم خلال فترة كورونا تسليم ما بين 3-4 آلاف وحدة خلال شهر، فالآن وصلت إلى 9 ألاف وحدة خلال الشهر.


هل هناك اتجاه لتخصيص الأدوار السفلية من عمارات الإسكان بأنشطة غير سكنية؟
فى بعض المواقع ممكن السماح بأنشطة إدارية فقط نظرا لحاجة المواطنين لها ودون أن تؤثر على راحة باقى السكان.


متوسطى الدخل
هل هناك اتجاه لطرح وحدات لمتوسطى الدخل قريبا من سكن مصر ودار مصر وجنة؟
لا يمكن الجزم بمواعيد معينة للطرح لأن هذا الأمر متوقف على حصر هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة للوحدات الشاغرة لديها فى المدن الجديدة؛ فإذا توفر عدد كاف مع الانتهاء من تسعيرها يمكن طرحها للحجز، ويمكن أن يسبق ذلك إعلان لمحدودى الدخل وخاصة مع توافر وحدات ببعض المواقع التى لم يتم طرحها بعد.

ويمكن أن يكون إعلان تكميلى لمتوسطى الدخل لمن لم يستفادوا من الطرح الماضى بشرط عدم سحب مقدمات الحجز، وهذا إن دل فيدل على أننا مستمرون فى تنفيذ وطرح وحدات جديدة ولن نقف عند المليون وحدة سكنية بل سوف تزيد وخاصة بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتنفيذ 3 أو 4 ملايين وحدة سكنية.


ما الفارق بين مشروع الإسكان الاجتماعى وسكن لكل المصريين؟
مجرد تغيير اسم المشروع إلى سكن لكل المصريين وهى المبادرة التى أطلقها الرئيس السيسى لتكون بديلة للإسكان الاجتماعى ليكون اسم أكبر وأشمل من الأخير، والغرض من ذلك أن يشمل المشروع كل المواطنين من معدومى الدخل-الذى يطرح لهم وحدات بالإيجار-ومحدودى ومتوسطى وفوق متوسطى الدخل، وخاصة أن الفئة الأولى يجرى دراسة طرح وحدات لها بالإيجار.


وحدات بالإيجار
تحدثت عن طرح وحدات بالإيجار للفئات الأقل من محدودى الدخل.. فهل مستمرة المبادرة؟
الموضوع فى إطار الدراسة، لأنه عندما طرحنا عددا من الوحدات بهذا النظام لم تلق إقبالا كبيرا، وفى ذات الوقت شروط التمليك مناسبة لمعظم المصريين، ولكن يمكن الاستفادة من هذا المحور لبعض الفئات كسكن إدارى للعاملين فى بعض الشركات الذين يفرض العمل عليهم التنقل لأماكن مختلفة.


هل تم رفع سن التقديم إلى 75 سنة؟
لم يتم رفع السن وإنما يستمر مثلما هو 50 سنة بحد أقصى، ولكن تم السماح لأصحاب المعاشات من 60-75 سنة بالتقديم ولكن لوحدات متوسطى الدخل.


ما موقف الإعلان من الحادى عشر وحتى الرابع عشر من التسليمات؟
أولا: الإعانات الحادى والثانى والثالث عشر؛ فكانت وحداتهم مطروحة للتسليم الفورى وبالتالى كل الوحدات جاهزة للتسليم والحاجزين فى مراحل التخصيص والتسليم، أما الإعلان الرابع العشر وهو الإعلان السابق للمطروح حاليا فعلى الرغم من أنه مازال-طبقا لكراسة الشروط - يتبقى له عام وثلاثة شهور على تسليم إلا إنه من المتوقع أن يبدأ التسليم بداية العام المقبل.


ما موقف المخالفات التى تضبطها لجان الضبطية القضائية بخصوص شقق الإسكان الاجتماعي؟
هناك 5 آلاف مخالفة تم ضبطها فى مشروعات الإسكان بينها 1500 مخالفة تحولت إلى محاضر وتم إحالتها للمحكمة وصدر بشأنها أحكام بحبس مالك الوحدة أو سحبها منه، وتتنوع المخالفات بين تغيير نشاط الوحدة أو تأجيرها أو بيعها مما يعد تصرفا فيها بالمخالفة للقانون.


العمارة الخضراء
مع سعى مصر للحفاظ على البيئة واقتراب مؤتمر المناخ.. حدثينا عن مشروع العمارة الخضراء الذى أطلقه الصندوق؟
بالفعل لدينا مبادرة أطلقتها الوزارة ممثلة فى الصندوق-ومن قبل الإعلان عن مؤتمر المناخ-عبارة عن تنفيذ 25 ألف وحدة سكنية موزعة على كل المدن بنظام الهرم الأخضر والمعروف باسم مشروع الإسكان الأخضر، وهو يعنى الإسكان الصديق للبيئة والذى تتوفر فيه عدد من الاشتراطات ليكون محافظا على البيئة كى يحتاج لتهوية أقل واستهلاك كهرباء أقل وأيضا تقليل استهلاك المياه.

وخاصة أن هناك نظاما لفصل مياه الصرف الصحى والاستفادة منها فى الرى مع استخدام مواد بناء بمكونات مختلفة عن المواد التقليدية مما يقلل من استهلاك الكهرباء وعدم الحاجة للمكيفات وأيضا الاعتماد على نمط معين للزراعة والقرب من وسائل المواصلات العامة، وتم الاعتماد على مركز بحوث البناء والإسكان فى إطلاق نظام تقييم الهرم الأخضر وتم إصدار قرار وزارى منذ حوالى عامين بشأنه فى إطار مبادرة الصندوق لتنفيذ وحدات بهذا الشكل.

وبالتالى فإن المركز يشرف على التنفيذ وتدريب العاملين بالمشروع وأيضا التوعية بأهمية هذه الفكرة فى المرحلة التالية وذلك فى حال تعميمها على كل وحدات المشروع عقب قياس الأثر البيئى لوحدات المرحلة الأولى البالغة 25 ألف وحدة للتأكد من مطابقتها للمواصفات الموضوعة فى القرار الوزاري، وبدأنا بالفعل فى 1000 وحدة سكنية بهذا النمط فى مدينة بدر كما أسندنا تنفيذ وحدات أخرى فى العبور وجار الإسناد فى أسوان الجديدة والعاشر من رمضان.

اقرأ أيضًا| الإسكان: 8136 وحدة سكنية جاهزة للتسليم ضمن مبادرة «سكن لكل المصريين»